18:27:22- 2025-05-04
الصحراء الان
حقَّق المغرب إنجازاً اقتصادياً جديداً في مجال التصدير، بعدما انتزع المرتبة الأولى كأكبر مورد للأرجنتين من الأسمدة الزراعية خلال الفترة الأخيرة، متجاوزاً منافسين كباراً مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية. وفقاً لبيانات رسمية، استوردت الأرجنتين ما يقارب 65% من حاجياتها من الأسمدة الفوسفاطية من المغرب، بما يشمل 48 ألف طن من الفوسفاط و15 ألف طن من الصخور الفوسفاتية، في مؤشرٍ على تعزيز التعاون التجاري بين البلدين في القطاع الزراعي الاستراتيجي.
وجاء هذا التصنيف المتقدم للمغرب نتيجة سياسة تنويع الشراكات الدولية التي تنتهجها المملكة، إلى جانب امتلاكها أكبر احتياطي عالمي من الفوسفاط (حوالي 70% من الاحتياطي العالمي)، ما يجعلها لاعباً رئيسياً في سوق الأسمدة العالمية.
وتُعَدُّ الأرجنتين، كواحدة من أكبر الاقتصادات الزراعية في أمريكا اللاتينية، سوقاً حيوية للمغرب، خاصة مع حاجتها الماسة إلى الفوسفاط لتعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية مثل فول الصويا والذرة.
من جهتها، أكدت مصادر في قطاع الصناعة الكيميائية المغربي أن هذه النتائج تعكس جودة المنتجات المغربية وقدرتها على تلبية الطلب العالمي المتصاعد، خصوصاً في ظل الأزمات المتتالية التي شهدتها سلاسل التوريد العالمية.
كما أشارت إلى أن المغرب يسعى لتوسيع وجوده في أسواق أمريكا الجنوبية عبر اتفاقيات تجارية تواكب التوجهات البيئية، مثل إنتاج أسمدة خضراء صديقة للبيئة.
يُذكر أن هذا الإنجاز يأتي في إطار استراتيجية المغرب الرامية إلى تعزيز مكانته كـ”قوة اقتصادية إفريقية” مؤثرة، مع التركيز على قطاعات الصناعة والزراعة، ودعم الشراكات جنوب-جنوب كبديل عن النماذج التقليدية.