العيون 01/08/2025
كشفت تقارير عن تحول محتمل في الموقف الأمريكي تجاه الاستثمار في الأقاليم الصحراوية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
فبينما قيدت إدارة الرئيس جو بايدن هذه الاستثمارات، تستعد إدارة دونالد ترامب الحالية لرفع القيود، تمهيدا لتمويل فيدرالي مباشر للمشاريع الاقتصادية هناك.
ووفقا لمصادر مطلعة، تخطط مؤسسة تمويل التنمية الأمريكية (DFC) لدعم مشاريع استثمارية لشركات أمريكية في المنطقة، بعد أن أعطت وكالة الأمن القومي (NSA) الضوء الأخضر بناء على تقييمها الأمني، متجاوزة تحذيرات البوليساريو التي هددت الشركات الأجنبية مبررة ذلك بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار.
هذا التطور يأتي في سياق سياسي متقلب. فقبل تنصيب بايدن بأسبوعين، زار وفد رفيع من الـ “DFC” المغرب في يناير 2020 لبحث فرص استثمارية، تلاه إطلاق منصة “Dakhlaconnect” المدعومة أمريكيا من الداخلة لترويج الاستثمار، مع خطط لافتتاح قنصلية أمريكية هناك.
إلا أن مجيء بايدن أوقف تلك الخطط بسبب معارضة الكونجرس لأي خطوة تفسر كاعتراف بسيادة المغربية على الصحراء، رغم استمرار الـ “DFC” في حوارها مع الرباط.
وفي مفارقة لافتة، وافقت الخارجية الأمريكية في أبريل 2024 – تحت إدارة بايدن نفسها – على تمويل محدود بقيمة 500 ألف دولار لمشاريع تنموية في الداخلة والعيون.
لكن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يتوقع مراقبون أن تشهد المنطقة دفعة استثمارية كبيرة، خاصة مع وجود شركات أمريكية عملاقة مثل “جنرال إلكتريك فيرنوفا” التي تنفذ حاليا مشاريع في الصحراء لصالح القطاع العام المغربي