الصحراء الآن
تداولت الصحافة الأوروبية عامة والإسبانية خاصة اليوم الأحد، خبر استأجار الحكومة الإسبانية لأربعة أجهزة قياس زلازل بأكثر من 480 ألف أورو، قصد التمكن من إجراء دراسة لقاع مضيق جبل طارق، في إطار مشروع إنشاء النفق الذي يربط إسبانيا بالمغرب.
وكشفت الصحافة في ذات السياق، انه تم منح عقد الإيجار مع خيار الشراء لشركة TEKPAM Engineering SL، المتواجد مقرها في Guadarrama (مدريد)، حيث كانت الشركة الوحيدة التي شاركت في المناقصة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع وليد اتفاقية 1980، التي وقعت بين إسبانيا والمغرب بشأن مشروع الرابط الثابت بين أوروبا وإفريقيا، حيث تم بموجبها إنشاء شركتين وطنيتين مكلفتين بدراسة جدوى المشروع، SECEGSA، على الجانب الإسباني، والجمعية الوطنية للدراسات المجسمة. جبل طارق من الجانب المغربي.
واستعاد المشروع رونقه السياسي نتيجة المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية التي بدأت في أبريل 2022 بلقاء رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والملك محمد السادس بعد دعم مخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
وقد أثار التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 من قبل إسبانيا والبرتغال والمغرب اهتماما جديدا بالمشروع. وتسلط SECEGSA على موقعها الإلكتروني الضوء على أن إنشاء ما يسمى بـ "الرابط الثابت" سيؤدي إلى تنمية اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة للمناطق المتاخمة للأندلس وشمال المغرب، حيث "سيعزز نمو شبكات النقل بين إسبانيا والمغرب، وسيخلق مساحة غير مسبوقة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي".