الصحراء الان 

في إطار استقبال اللجنة للباحثين وطلبة الأسلاك الأكاديمية، واستجابة لطلب الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، استضافت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الداخلة وادي الذهب، صباح اليوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، فوجا من 60 طالبا وطالبة من الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، يشمل 12 دبلوماسي متدرب من دول إفريقيا جنوب الصحراء و4 دبلوماسيين متدربين من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

استهلت الزيارة بجولة في مقر اللجنة، عرّفت فيها السيدة رئيسة اللجنة بالأطر الإدارية للجنة ومهامهم، والمرافق التي يشملها المقر. بعد ذلك كان الوفد على موعد مع عرض من تقديم السيدة رئيسة اللجنة حول دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان وآلياته الوطنية ولجانه الجهوية، خاصة في مجالات حماية حقوق الإنسان والنهوض بثقافة احترامها وتتبع فعلية الحقوق في السياسات والبرامج الجهوي، مع تقديم توضيحات حول عمل لجنة الداخلة وادي الذهب من خلال أنشطة مصورة ومعطيات حول طبيعة الإشكالات والمواضيع ذات الأولوية بالجهة كموضوع الهجرة باعتبار الجهة بوابة حدودية وتستقطب أعداد كبيرة من الوافدين والعابرين في اتجاه وجهات أخرى، القادمون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، سواء في وضعية نظامية وغير نظامية. والنساء اللواتي لهن حيز هام من عمل اللجنة، سيما الإرشاد والتوجيه ومعالجة شكايات النساء ضحايا العنف. إضافة إلى الأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة ونزلاء المؤسسة السجنية. 

وكذا جهود اللجنة لتعبئة الفاعلين المحليين سيما الجمعيات المحلية والصحفيين خاصة من خلال الورشات التكوينية والأنشطة التأطيرية والتحسيسية، واستهداف فئات التلاميذ بالتوعية الحقوقية والأطر التربوية بتكوينات حول منهجيات التربية على حقوق الإنسان، والنقاشات العمومية التي تشرك مختلف الفاعلين والمتدخلين المؤسساتيين بالجهة حول تنزيل المقاربة الحقوقية. كما شمل العرض التعريف بجهود التعريف بالتراث الثقافي المادي وغير المادي، والمشاركة في الفعاليات الثقافية كالمعرض الجهوي والمعرض الدولي للكتاب والنشر. 

وفي معرض النقاش، طرح طلبة الوفد، عدة أسئلة تمحورت حول طرق معالجة الشكايات ونوعية الادعاءات، وكيفية التعاطي مع حالات الأطفال في وضعية الشارع أو المتخلى عنهم والأطفال غير المرافقين من المهاجرين غير النظاميين، وكيفية تعاطي اللجنة مع ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أو الاعتداءات التي لا يلجأ أصحابها للمؤسسة. وفي ردّها، أوضحت السيدة رئيسة اللجنة، كيفية تلقي الشكايات ومعالجتها، والتعاطي مع ادعاءات الانتهاك التي يتم رصدها من خلال مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية، تفعيلا لمذكرة الرصد التلقائي. كما بينت من خلال نماذج اشتغال اللجنة على الإشكاليات المحلية كالمخاطر التي تهدد البيئة الذي استعرضت فيه نموذج التقرير الميداني حول النقط السوداء بالجهة المنجز في شتنبر 2023.  

وفي نهاية اللقاء، توجه الحاضرون بعبارات الشكر، مثمنين العرض والتوضيحات المقدّمين من طرف السيدة رئيسة اللجنة، وتم مدّ طلبة الوفد بنسخ إلكترونية للعرض المقدّم ومجموعة من النصوص المرجعية سيما منها قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومبادئ باريس ومبادئ بلغراد.  

مواضيع قد تعجبك