الصحراء الان
اجرت القيادة العليا للدرك الملكي بداية الاسبوع الجاري، حركية واسعة على مستوى مراكز المسؤولية في القيادة الجهوية للدرك في عدد من المدن المغربية، كما شملت اللائحة التي أشر عليها الجنرال دو كوردارمي حرمو إحالة ستة مسؤولين برتبة كولونيل ماجور على التقاعد.
ويتعلق الأمر بالكولونيل ماجور الغازولي الذي كان مسؤولا بالمدرسة الملكية للدرك بمراكش، والكولونيل ماجور بنبلة الذي كان يشتغل بالمصالح المركزية للقيادة العليا بالرباط، ثم الكولونيل ماجور العربي القائد الجهوي السابق بالجديدة، وكذا الكولونيل ماجور بوعمامة الذي كان مسؤولا على رأس مركز التكوين بابن سليمان، والكولونيل ماجور بوجعفر الذي كان يرأس الدرك الحربي بأكادير، ثم الكولونيل ماجور عفال الذي كان يرأس وحدة الفيالق المتنقلة للدرك بسلا.
وشملت التغييرات الواسعة في القيادة الجهوية للدرك في عدد من المدن المغربية. حيث تم تعيين قادة جدد في مدن الجديدة، الصويرة، القنيطرة، بوعرفة، وجدة، آسفي، وخريبكة، كما تم ملء منصب مدير مدرسة الدرك الملكي بمراكش.
وضمن تفاصيل التنقيلات والإعفاءات، عين الجنرال حرمو الكولونيل ناصر كسائح الذي كان يشغل منصب القائد الجهوي للدرك بخريبكة، قائدا على رأس جهوية الغرب، وهو تحدي جديد لرجل المهمات الصعبة الذي بصم على أداء جيد بكل المواقع التي تقلد بها المسؤولية انطلاقا من القيادة الجهوية بالرباط التي قضى بها سنوات عديدة كنائب للقائد الجهوي، ثم قائدا جهويا بخنيفرة وخريبكة منذ أربع سنوات،، في انتظار الدينامية الجديدة المرتقبة مع خلفه ناصر كسائح، وسيخلف هذا الأخير على رأس جهوية خريبكة نائبه سابقا الكولونيل فرويج.
كما تم تنقيل الكولونيل فارس القائد الجهوي بالصويرة إلى القيادة الجهوية بالجديدة، خلفا للكولونيل العربي الذي أحيل على التقاعد. وجدير بالإشارة أن الكولونيل فارس مطالب بتوظيف حنكته وخبرته الكبيرة في التدبير للتغلب على الإكراهات البنيوية المسجلة بالقيادة الجهوية بالجديدة، وسيخلفه بجهوية الصويرة الكولونيل دامو نائب القائد الجهوي بفاس.
وشملت التعيينات الجديدة أيضا الكولونيل واريت الذي تم تعيينه قائدا جهويا للدرك بوجدة قادما إليها من القيادة الجهوية بوعرفة، التي عين على رأسها الكولونيل ماهر قادما من القيادة الجهوية بآسفي، فيما عين على رأس هذه الأخيرة الكولونيل حديري عصام قادما إليها من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وقد سبق له أن شغل منصب نائب القائد الجهوي بأكادير. وعرف الكولونيل حديري بحنكته وجديته و بتجاربه التي ستساعده على ان يخلق جوا ملائما ومناسبا لعناصره لتشتغل في تعاون و تنسيق محكم وسيهأ لها ارضية خصبة للتنزيل السليم للقانون و لبذل مزيد من الجهد والعطاء لتطويق مختلف مظاهر الجريمة والانحرافات التي تعرفها منطقة أسفي والمناطق المجاورة.
وبخصوص باقي التعيينات التي همت مواقع مسؤولية مهمة تابعة للدرك الملكي، عين القائد الجهوي للدرك بوجدة الكولونيل ماجور بطاش على رأس المدرسة الملكية للدرك بمراكش خلفا للجنرال دوبريكاد الدبسي الذي عين على رأس الدرك الحربي بأكادير، خلفا للكولونيل ماجور بوجعفر المحال على التقاعد.
وفي هذا الصدد ، تم تعيين الكولونيل ماجور أحمد وريث القائد الجهوي للدرك الملكي بإقليم فكيك، قائدا جهويا للدرك الملكي بوجدة، خلفا للكولونيل ماجور مصطفى البطاش الذي تم تعيينه مديرا للمدرسة الملكية للدرك الملكي.
وتشير المصادر الى أن هذه التنقيلات جاءت عقب تقارير سرية من قبل مصلحة الموظفين الخاصة بالضباط في القيادة العليا لجهاز الدرك الملكي والمفتشية العامة. وكشفت التقارير عن مجموعة من الأخطاء المهنية التي ارتكبها بعض القادة الجهويين أثناء فترة إدارتهم، وهو ما استدعى هذه التغييرات الملحة.
وأضافت المصادر ذاتها أن التعديلات شملت أيضًا الضباط السامين الذين أمضوا أكثر من أربع سنوات في مناصبهم، في محاولة من القيادة العليا للتجديد وتحسين الأداء الأمني على المستوى الجهوي.