الصحراء الان : متابعة

عاشت ليلة البارحة مخيمات تيندوف، على وقع صراع مسلح بين مافيا التهريب والمخدرات، حيث شهد مخيم العيون صراعا بالأسلحة النارية بين عصابتين، انتهى بحرق سيارة خاصة، إلحاق خسائر مادية بعدد من المحلات.

وفي هذا الصدد، تساءل بلاغ صادر عن منتدى فورساتين، عن دور المنتظم الدولي في حماية سكان مخيمات تيندوف، وإنهاء بقاء البوليساريو لكونها توفر الأسلحة للمجرمين وقطاع الطرق، وتطلق في وجه المدنيين دون رحمة ولا شفقة لمصادرة ممتلكاتهم وتطويعهم لصالح قيادة البوليساريو.

وأشار المنتدى المذكور إلى أن، “الوضع الأمني المتردي، يسائل النظام الجزائري الذي يحمي ميليشيات البوليساريو، ويكتفي بالتفرج عن بعد على تعنيف واستحقار الصحراويين بالمخيمات، ناهيك عن الاستعمال المتكرر للأسلحة في تصفية الحسابات بين العصابات، وما يخلفه ذلك من اثار نفسية على الأطفال والنساء والشيوخ”.

كما ذكر المصدر ذاته، أن “المواجهات المسلحة بين العصابات، باتت مشهدا مألوفا داخل المخيمات، في ظل انعدام الأمن وتفشي الفساد بفعل تورط كبار قيادات البوليساريو في بيع وتهريب المخدرات، وهو ما يبرر حمايتهم للمافية وشبكات التهريب”.

من جهته أكد،السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام،الحاج أحمد باركلا، أن “الوضع يزداد خطورة لعقود من الزمن، نظرا لأن عصابات المخدرات اتشر بحرية في المخيمات وإلى شرق الجدار الدفاعي وتتواطو مع أعلى المستويات في تنظيم البوليساريو”.

واضاف نفس المتحدث، أن “ما حدث بمخيم العيون ليلة البارح، هو تصفية للحسابات تخص توزيع مناطق النفوذ بين العصابات على غرار ما يحصل في كولومبيا بين تجار المخدرات، مبرزا أن هذه الاشتباكات والمعارك بين المافيا كانت وراء اختطاف عمال إغاثة في سنة 2011”.

ولفت الحاج، “أن هذا الوضع يثير القلق ويزيد من إلحاح البحث عن حل يضع حدا لحياة المنفى ويعيد الصحراويين ليتمتعوا بالسلام والطمأنينة والأمن”.

تجدر الإشارة إلى أن، مشاهد الصراعات المسلحة بين المافيا وشبكات تهريب المخدرات تعكس حجم الانفلات الأمني الذي تعيشه مخيمات البوليساريو منذ تولي براهيم غالي قيادة تنظيمها، حسب المتداول بين الأوساط الإنفصالية 

مواضيع قد تعجبك