الصحراء الان

كشفت مجلة ”valeursactuelles” الفرنسية، في مقال تحليلي مطولا حول العلاقات المغربية الفرنسية، من أبرز ما جاء فيه أن العلاقات بين الجانبين على عتبة ” قطيعة شاملة وانقسام خطير و غير مسبوق”.

وأوضحت المجلة أن هذا الاحتمال ”مقلق” لباريس لأن المملكة، من ”خلال قوتها الدينية والثقافية الناعمة، شريك استراتيجي في غرب إفريقيا. ”

وأبرز المنبر الاعلامي الفرنسي، أن توتر العلاقات بين البلدين، يأتي ايضا في سياق تصاعد “المشاعر المعادية لفرنسا” في المنطقة المغاربية، والمنافسة الاستراتيجية المتزايدة من قبل الصين و الولايات المتحدة و روسيا و بريطانيا العظمى.

واستعرضت المجلة الفرنسية، كرونولوجية وقائع تعكس الأزمة بين البلدين، أبرزها الرد العنيف من الرباط، بكون العلاقات ”ليست جيدة ولا ودية”، وجاء ذلك، قبل أسبوعين فقط، من استدعاء سفير المغرب بالعاصمة الفرنسية دون تعيين خليفة له.

وكشفت أن الرباط قلقة للغاية لعدم التعبير عن تأييد أقوى بشأن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وذلك سيرا على منوال دول كبرى، كما فعلت أمريكا و إسبانيا مؤخرا و غيرها…

من جانبها تنتقد فرنسا، وفق المجلة الفرنسية، المغرب على عدم إبداء ”حماس للتعاون في قضايا مثل الهجرة وعودة مهاجريها غير الشرعيين أو محاربة تهريب المخدرات”، مما دفعها، كرد فعل منها، إلى تقييد التأشيرات بشكل غير مسبوق، على المغاربة.

وبهذا الشكل، تدهورت العلاقات الفرنسية المغربية بشكل واضح، وأدى تصويت البرلمان الأوروبي، في يناير الماضي، على قرار غير ملزم حول وضعية حرية الصحافة بالمغرب، إلى ”أزمة دبلوماسية” بين الجانبين، حيث حمل المغرب أطرافا فرنسية بالوقوف وراء القرار. وفق المجلة الفرنسية دائما.  

مواضيع قد تعجبك