الصحراء الـآن - الداخلة


     عبر عدد من فعاليات المجتمع المدني بمدينة الداخلة، عن رفضهم لتنظيم النسخة الثامنة من السباق الذي يعرف بإسم “الصحراوية”، والذي ينطلق يوم غد الأحد 27 فبراير الجاري وإلى غاية 05 مارس المقبل.


الرافضون لهذا اللحاق إستغربوا من تنظيمه وتقديم الدعم له، في الوقت الذي توصي مذكرات وزارة الداخلية بالتقشف جراء أزمة الوباء العالمي كوفيد 19، متسائلين عن مقدار الميزانية المخصصة لهذا الحدث الرياضي، والذي يصفه المقاطعون له بأنه "لا يقدم أي إضافة للجهة"، ما عدى ملئ جيوب المنظمين الذين استولوا على قمة جميع التظاهرات الرياضية والفنية والثقافية، والتي كان أخرها سباق السيارات العتيقة بمدينة الداخلة، والإدزحام المروري وعرقلة السير التي سببها بالمدينة يوم تنظيمه.


المقاطعون لهذه التظاهرة، طالبوا الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة بوضع حد لهذا "الإستنزاف" على حد تعبيرهم، وتفحص الميزانية الخاصة به التي أصبحت تدر على منظميه أموالا طائلة تحت الغطاء الرياضي، مضيفين أن جمعيات رياضية نسوية جهوية ومحلية، يتم إقصائها من المشاركة، في الوقت الذي تسمى التظاهرة ب“الصحـراوية”، معتبرينه مجرد إسم يتم إستغلاله ولا علاقة له بالصحراوية، ودليلهم على ذلك أنه لا وجود لمُشَارِكة واحدة في اللحاق ترتبط بالاقاليم الصحراوية، رغم وجود كفاءات نسوية رياضية.


"واش هاذو ناس ما شبعو" .... بهذه العبارة تحدث أحد المقاطعين "للصحراء الـآن"، مستغربا من إحتكار هذه الجمعية لعدد من التظاهرات والمنتديات بجهة الداخلة، فإنطلاقا من الحدث العالمي "كرانس مونتانا" ومرورا بالسباقات الرياضية "الكيت سورف" وسباقات السيارات والمنتديات الدولية والثقافية، وأخيرا "لحاق الصحراوية".


هذا الاحتكار الفريد من نوعه جعل ابواب التساؤول تفتح على مصرعيها حول الجهات التي تقف وراء هذه الجمعية التي لايوجد بين أعضائها من ينتمي للمنطقة، ويستغلون القضية الوطنية وعلاقتهم المركزية في تحقيق "مآربهم الخاصة"، التي أضحت تأخذ منحنى الصعود لتطفوا على بحيرة الداخلة التي لا تخفي شيـــئا .


مواضيع قد تعجبك