الصحراء الآن - الداخلة
بعدما رسم العديد من رجال السلطة بجهة الداخلة صورة رائعة في ظل حالة الطوارئ والأزمة الصحية، وساهموا بشكل كبير في تكسير الصورة الكلاسيكية لرجل السلطة المتسلط وحققوا نوعا من المصالحة مع الشعب بخلق جو تضامني ضد جائحة كورونا، خرج علينا قائد الملحقة الإدارية السابعة " الوحدة " يغرد خارج السرب، بممارسات تغرف من إناء العهد البائد تعيدنا لسنوات الرصاص وتسيطر عليها الثقافة البصرية التي كنا نظن أن المغرب قد قطع معها بشكل نهائي.
هذا القائد الذي أصبحت تصرفاته تثير استياء ساكنة حي النهضة وحي الوحدة المغلوب على امرهم من خلال البناء العشوائي الذي لا يحترم عدد الطبقات حيث سمح للكاشطورات ببناء منازل تتجاوز العلو المسموح به في قانون التعمير ، الشئ الذي يهدد حياة ساكنة هذه الاحياء، وقام ايضا هذا القائد بتجريد عدد من المواطنين من بطائق تعريفهم وحجزها الى اشعار لاحق، وهو مايتنافى مع القانون.
وفي ظل هذه الأزمة الصحية الغير مسبوقة التي تعرفها البلاد ويعيش فيها المغاربة ظروفاً جد صعبة ماديا ونفسيا في ظل الحجر الصحي وهو ما يحتاج وأكثر من أي وقت مضى من رجل السلطة أن يتصف بالحكمة والتبصر ويستحضر الحس الانساني في التعامل مع المواطنين، تفاجئنا باستمرار السيد القائد بنفس الأساليب الفجة بتحرير الشكايات دون سند قانوني والإصرار على المقاربة الأمنية الصرفة بأساليب تفوح منها رائحة الشطط في استعمال السلطة.
وعلى ضوء هذه التصرفات الحاطة من الكرامة تسأل عدد من المواطنين حول تفاعل وزارة الداخلية مع هذا القائد الذي يرى نفسه فوق القانون .
