الصحراء الآن - العيون


تشهد منطقة الكركرات الحدودية، بوادر حرب تدق طبولها بين المغرب وجبهة البوليساريو، بعد إغلاق أنصار لجبهة البوليساريو المعبر الحدودي منذ ثلاث أيام و فشل كافة محاولات بعثة المينورسو الأممية في عودة المعبر الى نشاطه الإقتصادي و المدني.

ولوّحت جبهة البوليساريو بالعودة إلى الحرب في ملف الصحراء على لسان زعيمها براهيم غالي خلال لقاء سابق له مع التلفزيون الجزائري، فيما يؤكد المغرب استعداده لمواجهة أي طارئ عسكري من هذا القبيل عبر تحرك عدد من الاليات العسكرية القريبة من منطقة الكركرات.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد نقلت تصريحات لمصدر وصفته بالعسكري تابع للبوليساريو، قال فيها إن الجيش يحضر نفسه للتعامل مع أي طارئ أو إحتمال من أجل القيام بالدور المنوط به.

ولازالت جبهة البوليساريو تتواجد في منطقة الكركرات  في الحدود المتاخمة لموريتانيا، رغم طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من البوليساريو الإنسحاب من المنطقة العازلة، لضمان استمرار وقف إطلاق النار، وهو ما اسرع زعيم البوليساريو في الرد عليه برسالة ذكر فيها أن حركة المرور التجارية والمدنية المزعومة التي أثيرت في بيانات وتقارير الأمين العام الأخيرة تمر عبر منطقة خاضعة لسيطرة وإدارة جبهة البوليساريو ولا تعترف الأمم المتحدة بأي سيادة مغربية أو ولاية إدارية عليه.

وحول توتر الكركرات قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية على هامش إفتتاح قنصليات إفريقية بالداخلة، ان المغرب يرفض الإستمرار في مسلسل اي مسار سياسي مع العصابات وقطاع الطرق والجماعات المسلحة، مضيفا أن من يقوم بإغلاق الكركرات هو مواجهة الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وأظهرت أشرطة فيديو تواجد عناصر البوليساريو وهي تغلق المعبر الحدودي، وتشل الحركة فيه وتقيم مخيما لأزيد من عشرين خيمة، في إنتظار ما سكشف عنه الأيام القادمة.     


مواضيع قد تعجبك