الجزائر والبوليساريو تبحثان مستقبل الصحراء بعد القرار الأممي الأخير

عقد وزير الشؤون الخارجية الجزائري،أحمد عطاف، صباح اليوم اجتماعاً مع محمد يسلم بيسط، الممثل الخارجي لجبهة البوليساريو، في العاصمة الجزائرية. وتم خلال اللقاء، وفق بيان رسمي، تبادل التحليلات حول آخر المستجدات المتعلقة بقضية الصحراء .

ناقش الجانبان سبل وآفاق تمكين السكان من ممارسة حق تقرير المصير، كما جاء في البيان، مع الإشارة بشكل خاص إلى القرار الأممي رقم 2797 الذي اعتمد مؤخراً من قبل مجلس الأمن.

ويأتي هذا اللقاء في إطار العلاقات المعتادة التي تربط الجزائر بالبوليساريو، التي تعتبرها الجزائر “ممثلاً شرعياً للشعب الصحراوي”.

يُذكر أن هذه اللقاءات الدبلوماسية تعقد بشكل دوري بين الجانبين، في وقت تشهد فيه القضية حراكا دوليا ملحوظا.

وكان قرار مجلس الأمن الأخير قد أشار إلى أن الحل السياسي الواقعي القابل للتحقيق، القائم على الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب، قد يكون أكثر الحلول جدوى. وهو الموقف الذي ترفضه كل من الجزائر وجبهة البوليساريو، وتصران بدلاً على تنظيم استفتاء لتقرير المصير.

لا يزال ملف الصحراء واحداً من أطول النزاعات الإقليمية في المنطقة، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الإقليم، بينما تؤكد المملكة المغربية على سيادتها الكاملة عليه وتقدم مقترح الحكم الذاتي كحل نهائي تحت سيادتها.

ويستمر هذا النزاع في التأثير على العلاقات بين البلدين الجارين وعلى ديناميكيات الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا