الرباط – 18 يونيو 2025
عُقد اجتماعٌ بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، ناقش نتائج أبحاث علمية حول وضعية الرخويات (الأخطبوط، السيبيا، الحبار) على الساحل المغربي من السعيدية إلى الكويرة.
أبرز التوصيات العلمية:
1. تمديد الراحة البيولوجية : أوصى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بتمديد الفترة من أسبوعين حاليًّا إلى 4 أسابيع؛ لتمكين صغار الأخطبوط من بلوغ الحجم التجاري، خاصة في “المنطقة B” ذات المؤشرات البيولوجية المقلقة.
2. منع الأدوات البلاستيكية: دعا المعهد إلى التحول الفوري لأواني الصيد الصديقة للبيئة (كالفخار)، وتعزيز المراقبة عبر كاميرات مُدمجة في القوارب.
3. تفاوت في تجدد المخزون: أظهرت البيانات تحسّن المصائد الشمالية، بينما تشهد الجنوبية مرحلة تجدد ثانوي بعد فترة ضغط شديد.
وجهات النظر المعارضة:
– المهنيون والمنتخبون: شككوا في أسباب تراجع مخزون الأخطبوط رغم الراحة المتتالية، وطالبوا بالشفافية في البيانات، مؤكدين أن الصيد التقليدي “انتقائي” ولا يسبب التدهور.
– رئيس جامعة غرف الصيد: حذّر من تأثير التمديد على اقتصاد جهة الداخلة وادي الذهب المعتمد أساسًا على الصيد التقليدي، مطالبًا بحلول واقعية تضمن التوازن الاجتماعي.
– موقف كتابة الدولة: أكد مصدر مسؤول أولوية “الجانب الاجتماعي”، واقترح ألا تتجاوز مدة التمديد 15 يومًاكحد أقصى.
تناقضات في الطلبات:
طالب مهنيون بالسماح بصيد السيبيا (التي سجلت وفرةً بنسبة 283) حال تم تمديد الراحة البيولوجية، بينما أصر المعهد على شمولية الحظر لجميع الرخويات.
الخلاصة:
لا يزال الملف قيد المداولة بين المؤسستين المعنيتين، في ظل صراع بين معطيات علمية تحذر من هشاشة المخزون، وضغوط اجتماعية تطالب بحماية اقتصاد المجتمعات الساحلية.