11:46:01- 2025-03-07
الصحراء الان
استدعت الحكومة الجزائرية السفير الفرنسي بالجزائر، ستيفان روماتيه، للاحتجاج على المناورات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة الفرنسية والمغربية، المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل في منطقة “غير بعيدة عن الحدود الجزائرية”.
وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لونيس ماغرامان، للسفير الفرنسي أن هذه المناورات المشتركة مع المغرب هي “عمل استفزازي” ولا تؤدي إلا إلى تعميق “الأزمة” التي تعيشها العلاقات بين باريس والجزائر حاليا.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن “مثل هذا التصرف لن يؤدي إلا إلى تأجيج الأزمة التي تميز حاليا العلاقات بين الجزائر وفرنسا وتفاقم مناخ التوتر بين البلدين”.
وحسب المعلومات التي قدمتها الجزائر، فإن هذه “المناورات العسكرية الفرنسية المغربية” يطلق عليها اسم “شرجي 2025″، وهو مصطلح “مثير للغاية”، حيث إنه الاسم الذي يطلق على نوع من الرياح القادمة من الصحراء إلى المغرب.
ومن المقرر أن تجري التدريبات أيضا في مدينة الرشيدية المغربية الواقعة في شرق المملكة اامغربية، على بعد 80 كيلومترا فقط من الحدود مع الجزائر.
ودخلت العلاقات المتوترة أصلا بين فرنسا والجزائر مرحلة جديدة من الأزمة منذ عدة أيام بعد أن اتهمت باريس الجزائر بعدم التعاون مع ترحيل مواطنين جزائريين يعيشون على الأراضي الفرنسية ويصنفون على أنهم خطيرون.
وأعلنت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي أنها ستطلب من الجزائر مراجعة “جميع الاتفاقيات” الموقعة بين البلدين، وسط توترات متزايدة أدت بالفعل في الأسابيع الأخيرة إلى تبادل شبه مستمر للاتهامات السياسية بين باريس والجزائر