22:28:58- 22:29:06
الصحراء الان
أثارت مبادرة “الحوت بثمن معقول” التي أطلقت من جهة مجهولة بتنسيق مع كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري استياءً واسعًا بين المواطنين بالداخلة، الذين انتقدوا عدم احترام المبادرة لجودة السمك المعروض، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار التي لم تكن في متناول غالبية الساكنة.
وجاءت هذه المبادرة في وقت حرج، قبيل شهر رمضان المبارك، حيث يرتفع الطلب على الأسماك كعنصر أساسي في موائد الإفطار.
وقد طالب العديد من المواطنين بتدخل والي الجهة للحد من ما وصفوه بـ”المهزلة”، مؤكدين أن المبادرة لم تحقق الهدف المرجو منها، وهو توفير السمك بأسعار معقولة وجودة عالية.
وأشاروا إلى أن الأسعار المعلنة كانت مرتفعة مقارنة بالقوة الشرائية للسكان، كما أن جودة السمك المعروض لم تكن بالمستوى المطلوب، مما أثار شكوكًا حول نزاهة المبادرة ومدى استغلال حاجة الناس إلى السمك في هذه الفترة.
في المقابل، حمل عدد من المواطنين زكية الدريوش كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، المسؤولية حول مايجري من استهتار واستغلال لضعف القدرة الشرائية للمواطنيين وعدم مراعة خصوصية المنطقة التي يشكل فيها السمك طبق رئيسي على موائد الأسر في هذه الجهة.
كما طالبوا بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الإخفاقات التي رافقت المبادرة، ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير.
ويعيش سكان الداخلة حالة من الإحباط بسبب هذه المبادرة، التي كان من المفترض أن تخفف من أعباء الحياة المعيشية قبيل شهر رمضان، لكنها تحولت إلى مصدر إزعاج واستياء.
ويبقى المواطنون في انتظار تدخل حاسم من السلطات لضمان توفير السمك بجودة عالية وأسعار معقولة، بما يلبي تطلعاتهم ويحافظ على حقوقهم كمستهلكين.