09:58:17- 2025-05-08
الصحراء الان
أثارت مصحة أكديطال الخاصة في مدينة الداخلة غضباً واسعاً بعد قرارها المفاجئ بإيقاف خدمات العلاج بالليزر لمرضى السرطان، مما زاد من معاناة عشرات المرضى الذين يعتمدون على هذه التقنية في بروتوكولاتهم العلاجية.
وفقاً لمصادر موثوقة، فقد قررت إدارة المصحة أيضاً إغلاق الجناح المخصص لعلاج الأورام السرطانية بشكل كامل خلال الاشهر القادمة، وهو قرار وُصف بأنه “غير إنساني” وينتهك الحق الأساسي في الحصول على الرعاية الصحية.
وكشفت نفس المصادر، ان العلاج بالليزر كان يُعتبر أحد الخيارات المتقدمة التي توفرها المصحة لتخفيف الآثار الجانبية للأورام ولدعم العلاج الكيميائي، خاصةً للحالات الحرجة.
إلا أن إلغاء هذه الخدمة فجأةً ترك العديد من المرضى في مواجهة آلام مبرحة دون بديل فوري، كما فرض على ذويهم عبئاً مالياً وإدارياً إضافياً للسفر إلى مدن أخرى بحثاً عن علاج، في ظل ندرة المراكز المتخصصة في المنطقة.
ونقلت المصادر ذاتها أن إدارة المصحة تسعى إلى تصفية جناح الأورام السرطانية بحجة “ترشيد النفقات”، رغم التزاماتها الأخلاقية والمهنية.
وقد أدى هذا التوجه إلى مخاوف من انهيار المنظومة العلاجية في المنطقة، حيث تُعد مصحة اكديطال أحد المرافق القليلة التي تستقبل حالات السرطان في الأقاليم الصحراوية .
ونظم عدد من المرضى وأقاربهم حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مُطالبين مسؤولي جهة الداخلة والسلطات الصحية الوطنية بالتدخل العاجل لوقف قرار الإغلاق، معتبرين أنه “انتهاك صارخ للحق في الحياة والعلاج”. وأكدوا أن القرار لم يُراعِ الظروف الإنسانية للمرضى، ولا التبعات الاجتماعية والنفسية المترتبة على حرمانهم من الرعاية القريبة من ذويهم.
وطالب نشطاء حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني بإجراء تحقيق عاجل في خلفيات قرار المصحة، مؤكدين أن الربح المادي لا يجب أن يتغلب على الواجب الإنساني للأطباء والمؤسسات الصحية.
كما دعوا إلى تدخل وزارة الصحة لتوفير بدائل فورية تضمن استمرارية العلاج للمرضى، وحماية حقوقهم الدستورية.