15:06:43
2025-02-26
الصحراء الان
في الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك، يشهد المغرب كل عام نقاشاً واسعاً حول ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعلى رأسها أسعار السمك، حيث يلجأ العديد من المواطنين إلى شراء الأسماك كجزء أساسي من مائدة الإفطار الرمضانية.
إلا أن هذه السنة، تصاعد الجدل بشكل لافت بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السمك، مما أثار استياءً واسعاً بين المواطنين واتهامات للمضاربين باستغلال الظرفية لتحقيق أرباح خيالية.
تشهد أسعار السمك في المغرب ارتفاعاً ملحوظاً قبيل شهر رمضان، حيث تصل بعض أنواع الأسماك إلى أسعار قياسية تفوق قدرة شراء اغلب الأسر المغربية، حيث انه مع اقتراب شهر رمضان، يرتفع الطلب على السمك بشكل كبير، كونه يعتبر طبقاً رئيسياً على مائدة الإفطار في العديد من المناطق المغربية.
ويتهم العديد من المواطنين والتجار الصغار المضاربين الكبار باستغلال هذه الفترة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، حيث يقوم بعض الوسطاء بتخزين كميات كبيرة من السمك ورفع أسعارها بشكل مصطنع لتحقيق أرباح كبيرة.
وأثار ارتفاع أسعار السمك موجة من الغضب بين المواطنين، كما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي منشورات تندد بغلاء الأسعار وتطالب بتحرك حكومي لمراقبة الأسواق وحماية المستهلكين.
وطالب العديد من المواطنين بفرض قيود على المضاربين الذين يستغلون الظرفية لتحقيق أرباح غير عادلة.
من جانبها، حاولت الحكومة التدخل لتهدئة الأوضاع، حيث أعلنت عن إجراءات لمراقبة الأسواق وتوفير كميات إضافية من السمك في الأسواق المحلية.
كما تم تشكيل لجان لمراقبة الأسعار ومكافحة المضاربة غير المشروعة، غير أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لوقف الارتفاع الكبير في الأسعار، مما زاد من استياء المواطنين.