الصحراء الـآن 

سربت الأسبوع الماضي، مصادر موثوقة ومقربة من دوائر القرار، وذكرت  أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طلب من أقرب مستشاريه إعداد خطة مفصلة وملموسة تقترح عقوبات مباشرة ضد المصالح الاقتصادية لإسبانيا في الجزائر. 

واكدت نفس المصادر، ان هذه الخطة، ستعمل على استبعاد الشركات الإسبانية من السوق الجزائرية وتقليص التبادل الاقتصادي بشكل كبير بين الجزائر وإسبانيا.

كما نقلت ايضا ان الهدف المعلن بوضوح من هذه الخطة هو معاقبة الحكومة الإسبانية التي قررت تغيير موقفها بشكل جذري تجاه المغرب بشأن ملف الصحراء منذ نهاية مارس .

واضافت نفس المصادر، ان هذه الخطة ستؤثر على قطاعات رئيسية مثل الطاقة أو الزراعة أو الصناعة، وتتضمن الخطة اصدار تعليمات للبنوك الجزائرية بوقف وتجميد عمليات الاستيراد التي تهدف إلى إدخال السلع المصنوعة في إسبانيا إلى الجزائر بشكل تدريجي، بالاضافة الى مسألة إبطاء مؤقت لجميع المناقشات التي بدأتها الكيانات الاقتصادية في الجزائر مع شركاء إسبان كاحتجاج رسمي على الانقلاب الدبلوماسي الإسباني لصالح المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا هي المورد الخامس والثالث للجزائر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وإسبانيا حوالي 7 مليار دولار في 2019 ، بما في ذلك 3 مليارات دولار من الصادرات الجزائرية، وخاصة المحروقات.


  

مواضيع قد تعجبك