الصحراء الآن - الداخلة


ذكر الصحفي الاسباني الشهير اغناسيو سيمبريرو في موضوع مطول نشرته صحيفة الكونفيدنسيال الاسبانية، اهم اسرار رحلة زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، و دور اجهزة الاستخبارات في رحلة علاجه باسبانيا و ما سببته من ازمة مع المغرب .

وكشف اغناسيو ان زعيم البوليساريو قضى اسبوعا بمستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر قبل ان تتطور حالته الصحية جراء اصابته بفيروس كورونا مما استدعى نقله الى الخارج.

واضاف كاتب المقال، ان الخارجية الجزائرية نسقت في البداية مع المانيا لقبول علاج زعيم البوليساريو على اراضيها لكن المانيا رفضت خوفا من تدهور علاقاتها مع المغرب التي كانت متوترة اصلا لاسباب تتعلق بمواقف المانيا من ملف الصحراء.

والتقى بعدها وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم مع وزيرة الخارجية الاسبانية لايا كونزاليس، حيث اتفقى الطرفان على أن يدخل زعيم البوليساريو المريض الاراضي الاسبانية بسرية تامة بوثائق دبلوماسية حقيقية ولكن باسم مستعار وهو محمد بن بطوش و ان يدخل مستشفى عادي (مثل مستشفى لاكرونيو) حتى لا يعلم به اي احد على الاطلاق، و هكذا يضيف كاتب المقال تكون اسبانيا قدمت خدمة للجزائر دون ان تغصب المغرب .

واوضح اغناسيو ان المخابرات الاسبانية لم يتم اعلامها بالامر و ان الوزيرة لايا بدلا من ذلك اكتفت باخبار شريكها وزير الداخلية فرناندو مارلاسكا حتى يتدخل اثناء ختم الشرطة للجوازات بمطار ساركوزا، وتم تنفيذ اتفاق بوقادوم مع لايا ونقل زعيم البوليساريو عبر قاعدة بوفاريك الجوية يوم الاحد 18 ابريل في طائرة جزائرية من نوع "قولف سترين"  وصل منطقة ساركوزا السابعة والنصف من نفس اليوم ثم حملته سيارة اسعاف اسبانية لمسافة 170 كلم قبل أن تصل مستشفى سانبيدذرو في مدينة لاكرونيو باقليم الباسك حيث دخل العناية المركزة هناك .

وظل وجوده في اسبانيا، حسب كاتب المقال حتى الاربعاء 21 ابريل حيث كشفت الصحيفة المحلية "نوتسيا ريو"  الخبر وهي صحيفة محلية بمدينة لاكرونيو وكانت اول من نشرة الخبر  ونقلته  عنها صحيفة جون افريك الواسعة الانتشار.

البوليساريو، يكتب اغناسيو تمسكت بالانكار، وحاولت التستر و ايضا اسبانيا ماطلت في الاعتراف بوجود زعيم البوليساريو فوق اراضيها قبل ان تعترف بذلك ثم بعدها تعترف جبهة البوليساريو بصحة الخبر .

وختم الصحفي اغناسيو سيمبريرو مقاله، بأن القاضي الاسباني اعلن استدعائه لزعيم البوليساريو، ب1 يونيو القادم و انه في حالة امر بمصادرة وثائقه وعدم مغادرته للبلد فان ذلك سيغصب الجزائر، وفي حالة تسريحه دون المثول امام القاضي فإن ذلك قد يغضب المغرب.

واعتبر الكاتب ان هذه القضية من شأنها ان تجر اسبانيا الى مأزق دبلوماسي كبير مع المغرب من خلال اتفاقها السري مع بوقادوم وسماحها دخول زعيم البوليساريو الى اراضيها.   

مواضيع قد تعجبك