الصحراء الآن 

اعتبر حرمة الله، في تصريح له، مساء امس الثلاثاء، أن النقاش الدائر حول انتخابات الاتحاد العام لمقاولات المغرب “يقف خلفه حمدي ولد الرشيد، الذي ورط حزبه في مواجهة مع هيأة مهنية تنافح عن استقلاليتها من حيث الانتماء والتمثيل داخل الغرفة الثانية للبرلمان، بعد عدة تجارب مع مجموعة من الأشخاص المقربين من ولد الرشيد الذين حازوا مقاعد برلمانية باسم الباطرونا وتنكروا لها أثناء انتخاب وتشكيل الفرق البرلمانية”.

وأكد حرمة الله أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب “لن يكون قنطرة يرضي من خلالها ولد الرشيد الأتباع وأبناء وبنات العائلة، الذين قطع لهم وعودا بالولوج لمجلس المستشارين”، موضحا أن “خطوة الاتحاد العام تنسجم والدستور والقوانين واللوائح التنظيمة، فالاتحاد العام لم يصادر حق أي مقاول في الانتماء للمنظمة المهنية غير أن تمثيل الاتحاد العام بمجلس المستشارين وبناء على تصويت ومصادقة المجلس الإداري جعل تلك التمثيلية والعضوية بالهيأت التقريرية بالأحزاب السياسية في خانة حالات التنافي لقطع الطريق على لوبيات وسماسرة الانتخابات الذين يحاولون الهيمنة على الإطار الجمعوي وتسخيره لمآربهم السياسية”.

وأبرز حرمة الله أن “تدخل ولد الرشيد باعتباره عضوا باللجنة التنفيذية بالقانون الداخلي للاتحاد العام، هو تطاول وانتهاك دستوري صارخ، خاصة بعد تلويح بعد المنابر الإعلامية المقربة منه بالمتابعة القانونية في حق قيادة الإتحاد العام، معتبرا ذلك خطوة بائسة تتجاوز حدود اللباقة والأخلاق في الأدبيات والأعراف السياسية”.

وفي المقابل، نوه حرمة الله بمواقف الاتحاد العام “الرامية للدفاع عن استقلاليته، واختيار النأي بالنفس عن مختلف التيارات السياسية، وجعل خدمة المقاولات الوطنية أهم الغايات والأهداف، بعيدا عن أي حسابات سياسيوية ضيقة قد تدخل الاتحاد في متاهات مصالح السياسيين على حساب المقاولين ورجال الأعمال”.  

مواضيع قد تعجبك