الصحراء الآن - الجزائر 


ذكرت مصادر اعلامية جزائرية خبر توقيف مصالح الأمن الجزائرية بالمقاطعة الشرقية للعاصمة مؤخرا، المدعو “س،ر”  وهو السائق الشخصي لسفير البوليساريو بالجزائر، تنفيدا لأمر قبض صدر في حقه مرفق بحكم غيابي يدينه بـ5 سنوات حبسا نافذا، وذلك عقب ذكر اسمه من طرف أشخاص تم توقيفهم سابقا كانوا ينشطون فس عصابة متخصصة في جرائم النصب والاحتيال.


وزادت ذات المصادر ان المبحوث عنه بموجب عدة أوامر قبض دولية من موريتانيا والسعودية وتونس الملقب ب”ولد مخيطرات”،تمكن رفقة أفراد العصابة من نهب مبالغ مالية معتبرة من الضحايا عن طريق الوعد  بتحويلها إلى عملتي الأورو والدولار، لتكشف عمليات البحث انها مزورة معتمدين على استغلال السيارة ذات الترقيم الدبلوماسي من أجل التنقل لمقابلة الزبائن وكسب ثقتهم.


حيثيات الملف حسب ما سردته هيئة دفاع المتهم السالف ذكره أمام هيئة المحكمة ، انطلقت من شكوى تقدم بها مجموعة من الأشخاص وقعوا ضحية نصب واحتيال خلال عمليات لتحويل العملة من وإلى خارج الوطن بكل من فرنسا واسبانيا وأمريكا ليتبين انها نقود مزورة ومقلدة، بتخطيط من طرف المدعو “ع،م” وشريكه “ن،ط”، حيث عرضا على الضحية الأول تحويل مبلغ مليار و800 مليون سنتيم تسلماها منه إلى عملة الأورو، ليتواصل هو عن طريق شخص ثالث يدعى “رشيد” يعمل محاسبا في شركة بإسبانيا من أجل الحصول على ما يعادله بالعملة الصعبة، ولدى منحه المبلغ ، اتضح أنه مزور، وهي الطريقة ذاتها التي استعملاها للإيقاع بضحية آخر، لكن أخبراه أن الشخص المدعو رشيد مقيم بفرنسا وسيكون وسيطا لتسليمه المبلغ.


وبعد تلقي مصالح الشرطة المعلومات الأولية حول نشاط العصابة، تم توسيع التحريات لمعرفة هويات أفرادها وانتهت بتوقيف شخصين وإحالتهما على المحاكمة، حيث اعترفا بما ورد من تهم ضدهما، كما صرح المدعو “ع،م” انه تنقل لمقابلة أحد الضحايا على متن سيارة السفير الصحرواي رفقة سائقه.


من جهة أخرى، ولدى مثول المتهم “س،ر” لمعارضة الحكم الغيابي الصادر في حقه، أنكر علمه بوقائع النصب، وصرح انه قام بإيصال أحد معارفه لحي الموز بباب الزوار لمقابلة شخص من أجل تسليم مبلغ مالي دون أن يعلم مصدره، وأضاف دفاعه أن لا علاقة لموكله بما تضمنه الملف، ويبدو أن قضية متشعبة يشتبه في تورط سفير البوليساريو فيها.     

مواضيع قد تعجبك