20:23:35- 2025-02-19
الصحراء الان
في خطوة تُعتبر تاريخية على مستوى العلاقات المغربية الموريتانية، تم الإعلان رسميًا عن معبر حدودي جديد بين البلدين، عبر مدينة السمارة مرورًا بجماعة أمكالة وصولًا إلى بئر أم كرين شمال موريتانيا، على طريق يبلغ طوله 53 كلم.
يأتي هذا الإعلان تتويجًا للجهود الدبلوماسية والاقتصادية المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية موريتانيا، ويمثل نقلة نوعية في تعزيز التكامل الإقليمي وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بين الدولتين.
وتكمن أهمية المعبر الجديد، كونه بوابة مهمة لتعزيز التبادل التجاري بين المغرب وموريتانيا، حيث سيسمح بتسهيل حركة البضائع وتقليل التكاليف المرتبطة بالنقل،وتخغيف الضغط على المعبر الحدودي الكركرات، كما سيساهم في تنشيط الاقتصادات المحلية على جانبي الحدود، مما يعود بالنفع على السكان المحليين.
كما يأتي الإعلان هذا المعبر في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي، حيث يُعتبر المغرب وموريتانيا شريكين استراتيجيين في المنطقة. يُتوقع أن يساهم المعبر في تعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية والزراعة.
وحسب مصادر من الجانبين، سيسمح المعبر الجديد بتسهيل حركة المواطنين بين البلدين، مما يعزز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الشعبين المغربي والموريتاني. كما سيساهم في تعزيز السياحة بين البلدين، حيث تتمتع كل من المغرب وموريتانيا بمناطق جذب سياحي فريدة.
وتضيف ذات المصادر، ان الإعلان عن هذا المعبر الحدودي الجديد، كان نتاجًا للجهود الدبلوماسية المشتركة بين المغرب وموريتانيا، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة.
كما يُعتبر المعبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث سيساهم في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة التهريب والجريمة العابرة للحدود.